يقال دائما:ﺍﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻠﻚ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﻘﺒﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ وان سبب الحضاره والتقدم هو الاسلام وان تخلفنا الآن يرج لعدم التزامنا بتعاليم هذا الدين ولكن هذا الكلام الجميل الذي يخدع عقول العامه عار تماما عن الصحه وسنثبت هذا بالدليل.
ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺸﺮْ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺑـ"ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ " ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ) .
ﻭﻗﺎﻝ : ( ﺛﻢ ﻃُﻠﺒﺖ ﻛﺘﺒﻬﻢ - ﺃﻱ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ - ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﻭﻡ، ﻓﻌُﺮِّﺑﺖ ﻭﺩﺭَّﺳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻇﻬﺮ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ) [ المرجع ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ: 2/84 ] ﺍﻫـ .
ﻭﻧﺼﻮﺹ علماء الاسلام ﻓﻲ ﺫﻡ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ،
ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺭﻥ هذا بما ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﺒﺎً ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻓﺎﺳﺘﺸﺎﺭﻭﺍ ﻋﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺈﺣﺮﺍﻗﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟشهيره:( ﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﻓﻘﺪ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻫﺪﻯ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﺿﻼﻻً ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺎﻧﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ) ، ﻓﺄﺣﺮﻗﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻃﺮﺣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ.
و ﻳﺤﺎﻭل البعض ﺃﻥ ﻳﻜّﺬﺑﻮﺍ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﺨﻔﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﺣﺘﻰ ﻻ
ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭ،
ﻭﻟﻜﻦ ...ﻣﺎ ﺿﺮَّ ﺗﻐﻠﺐ ﻭﺍﺋﻞ ﺃﻫﺠﻮﺗﻬﺎ ﺃﻡ ﺑﻠﺖ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺎﻃﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻥِ ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻻ ﻳﻐﻴﺮﻩ ﺗﺄﻭﻳﻞ، ﻭﻻ ﺗﻜﻠّﻒ ﺃﺣﻤﻖ،
ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﻠﻲ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻭﺳﻮﻑ ﺃﻧﻘﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ.
١-الفلسفه
* ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﻠﻮﻡ، ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﻢ:
ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺛﻢ ﺍﻻﺭﺗﻤﺎﻃﻴﻘﻲ - ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ - ﺛﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ - ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ -ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺛﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺎﺕ ﺛﻢ ﺍﻹﻟﻬﻴﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻓﺮﻭﻉ، ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩﺍﻟﻌﻠﻮﻡ؛ " ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ :" ﺹ478 ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
*ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ: ( ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻔﻪ ﻭﺍﻻﻧﺤﻼﻝ، ﻭﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ، ﻭﻣﺜﺎﺭﺍﻟﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻗﺔ، ﻭﻣﻦ ﺗﻔﻠﺴﻒ ﻋﻤﻴﺖ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻣﻦ ﺗﻠﺒّﺲ ﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎً ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎً ﻗﺎﺭﻧﻪ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﺍﻟﺤﺮﻗﺎﻥ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﺃﻱ ﻓﻦٍ ﺃﺧﺰﻯ ﻣﻦْ ﻓﻦٍ ﻳﻌﻤﻲ ﺻﺎﺣﺒﻪ - ﺃﻇﻠﻢ ﻗﻠﺒﻪ - ﻋﻦ ﻧﺒﻮﺓ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ... ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺗﻌﻠﻤﻪ ﻣﻤﺎ ﺃﺑﺎﺣﻪ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺳﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻗﺪ ﺑﺮّﺃ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﺮّﺓ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻭﻧﺎﺳﻪ، ﻭﻃﻬﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﺿﺎﺭﻩ ) [المرجع ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ : ﺹ .70 ]ﺍﻫـ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ : ( ﻓﺎﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻋﻨﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ .. ﻓﻼ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻻ ﻣﻌﺎﺩ ﻭﻻ ﺻﺎﻧﻊ ﻭﻻ ﻧﺒﻮﺓ ﻭﻻ ﻛﺘﺐ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺗﻨﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻓﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻞﺧﻴﺮ ﻭﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﻫﺆﻻﺀ )[المرجع ﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﻠﻬﻔﺎﻥ : 2/595 ] ﺍﻫـ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻭﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻣﻠﻠﻬﻢ ﻭﺗﻮﺍﺭﻳﺨﻬﻢ ) [ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ:5/140].
ﻭﻗﺎﻝ : ( ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﻔﻠﺴﻔﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺭﺍﺟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻛﺎﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻛّﺒﻮﺍ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﻟﺮﻓﺾ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﺇﻣﺎ ﻛﻔﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻓﻘﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻧﻔﻖ ﻣَﻦْ ﻧﻔﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ) [ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ: 9/176 ] ﺍﻫـ.
٢-علم الكيمياء
* ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ؛ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻛﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ - ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ - ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻌﻨﻰ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻟﻠﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺀ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ؛ ﻓﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﺔ ﻭﻋﻠﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻟﻴﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
* ﻗﺎل ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲﺀ ﻻ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻓﻬﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻌﻮﺍ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ
ﺧﻠﻖ ... ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺸﺎً ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﻣﻠﻮﻫﻢ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ... ﻓﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻻ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻐﺸﻮﺵ ﺑﺎﻃﻞ ﻃﺒﻌﺎً، ﻣﺤﺮﻡ ﺷﺮﻋﺎً ﺑﻞ ﻫﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ...ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﻭﺃﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻳﺤﻜﻰ ﻋﻨﻪ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ
ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ [ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ "ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ " ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ، ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻻ ﻳﺼﺢ [ ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ: 4/383 ] ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺛﻴﺮ [ﺍﻷﻋﻼﻡ : 2/300 ] ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻀﻌﻴﻒ: ( ﻳﺤﻜﻰ ) ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ : ( ﻭﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ) [ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ:9/80 ] ، ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ؛ ﻓﺄﻭﻻً: ﺗﻘﺪﻡ ﻋﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً؛ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺯﺭﻋﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﻭﻭﺛﻘﻮﻩ [ ﺍﻟﺴﻴﺮ: 4/382 ، ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ : 9/80 ، ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ: 3/111 ] ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎً ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ، ﻭﺛﺎﻟﺜﺎً؛ ﺗﻔﻨﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻘﻼً ﻓﻲ
ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ [ﺹ505 ] ] ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻳﻪ ... ﻭﺃﻣﺎ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﺑﻦ ﺣﻴﺎﻥ؛ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻓﻤﺠﻬﻮﻝ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺫﻛﺮ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ) [ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ: 29/398 ، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ] ﺍﻫـ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺃﺷﺪ ﺗﺤﺮﻳﻤﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎ ) [ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ: 29/378 ] .
ﻭﻗﺎﻝ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﺴﺎﻥ ﺻﺪﻕٍ، ﻭﻻ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﺒﻊ، ﻭﻻ ﺷﻴﺦ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻣﻠﻚ ﻋﺎﺩﻝ، ﻭﻻ ﻭﺯﻳﺮ ﻧﺎﺻﺢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﺷﻴﺦ ﺿﺎﻝ ﻣﻀﻞ ).
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ( ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻓﺈﻥ ﻓﻀﻼﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻳﻀﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ " ﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺀ " ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺤﺮ ... ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺠﺪ " ﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺀ " ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﺎﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻭﻻ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﻮﻕ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ) ﺍﻫـ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ " ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻗﺴﺎﻣﻪ :" ( ﻓﺼﻞ: ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ: ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﺬﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﻔﺮ ﺻﺮﺍﺡ ) [ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ: ﺹ.214 ] ﺍﻫـ.
ﻭﻗﺪ ﻧﻌﺖ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ [ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺹ 496 ، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ] ؛ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻄﻠﺴﻤﺎﺕ، ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﺑﻄﻠﻪ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺣﻜﻤﻪ .
٣-علم الفلك
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻗﺴﻤﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ " ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ."
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺍﺩﻋﺎﺀ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻐﻴﺐ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـ " ﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ " ، ﻭﻳﺴﻤﻰ " ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ." ﻓﺎﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯﻩ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻪ ﺳﺪﺍً ﻟﻠﺬﺭﻳﻌﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺮﻩ ﺗﻌﻠﻤﻪ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺯﻩ - ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ - ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ " ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ " ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻨﺠﻴﻢ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﻭﺇﺑﻄﺎﻟﻪ ﺷﺮﻋﺎً ﻭﻋﻘﻼً. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ( ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺒﺲ ﺷﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﻗﺘﺒﺲ ﺷﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ، ﺯﺍﺩ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ).
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻓﻌﻠﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﺤﺮﻡ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﻛﺎﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻛﻔﺮ، ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻼﻫﺘﺪﺍﺀ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺋﺰﺍً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻐﻞ ﻋﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻤﺤﺎﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻲ ﺃﻣﺼﺎﺭﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﻭﺣﺪﻳﺜﺎً ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻟﺠﺪﻱ، ﻭﻗﺎﻝ: " ﺇﻧﻤﺎ ﻭﺭﺩ؛ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻗﺒﻠﺔ (" [ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻒ: ﺹ.35 ] ﺍﻫـ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻧﻮﻋﺎﻥ، ﺣﺴﺎﺏ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ، ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ؛ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﺍﻷﻓﻼﻙ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ، ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻣﻘﺎﺩﻳﺮ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﻠﻢ ﺻﺤﻴﺢ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﻭﻧﺤﻮ
ﺫﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻴﻪ، ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻛﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺜﻼً ﺑﻤﻘﺎﺩﻳﺮ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﻟﺚ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﻴﺮﺓ ... ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ؛ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺴﺤﺮ ... ) [ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ: 35/181 ] ﺍﻫـ [ﺍﻧﻈﺮ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ: ﺹ316 ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﺍﻟﺰﻭﺍﺟﺮ: 2/109 ].
ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻋﻴﺖ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔَﻠَﻚِ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺎﺧﺮ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤُﺤَﺪﺛﻮﻥ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻢ ﻣﻨﺠﻤﻮﻥ ﻛﻬﺎﻥ، ﻛﺎﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺁﻝ ﺷﺎﻛﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻳﻄﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ[مرجع رقم1 باسفل الصفحه].
٤-فن العماره
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ. ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺧﺒﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً: ( ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻴﺆﺟﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﻨﻔﻌﻪ، ﺇﻻ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ).
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺫﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺻﺮﻳﺤﺎً ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ: " ﺇﺫﺍ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻨﺎﺀً ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺫﺭﻉ ﻧﻮﺩﻱ: ﻳﺎ ﻓﺎﺳﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟ " ، ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺪﻩ ﺿﻌﻒ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎً، ﻭﻓﻲ ﺫﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﻄﻠﻘﺎً
ﺣﺪﻳﺚ ﺧﺒﺎﺏ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﻗﺎﻝ: " ﻳﺆﺟﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ " ، ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: " ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ " ، ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺻﺤﺤﻪ، ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻠﻔﻆ : " ﺇﻻ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻓﻼ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ " ، ﻭﻟﻠﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﻗﺎﻝ : " ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺒﺪٍ ﺷﺮﺍً، ﺧﻀَّﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻨﻲ " ، ﻭﻣﻌﻨﻰ "ﺧﻀّﺮ " ؛ ﺣﺴّﻦ، ﻭﺯﻧﺎً ﻭﻣﻌﻨﻰ ... ﺍﻟﺦ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) [ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ : 11/95] ﺍﻫـ .
ﻭﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺭﻓﻌﻪ؛ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺪِّﺛﻮﻥ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻌﻘﺪﻭﻥ ﺃﺑﻮﺍﺑﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ . ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﺘﻂ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻗَﺼَﺐ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗَﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ، ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﻮﻩ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ، ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺍﻓﻌﻠﻮﺍ، ﻭﻻ ﻳﺰﻳﺪﻥّ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻴﺎﺕ، ﻭﻻ ﺗﻄﺎﻭﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﻠﺰﻣﻜﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ) . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ، ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ "ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ." ﻭﺃﻣﺎ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻭﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻭﻗﺮﻃﺒﺔ ﻭﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﻔﻴﺤﺎﺀ ﻭﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺯﺧﺮﻓﺔ ﺟﻮﺍﻣﻌﻬﺎ ﻭﻣﺴﺎﺟﺪﻫﺎ؛ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﻭﺯﺟﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ[ مرجع رقم1] .
ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻛﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻛﺎﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺤﻴﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
........................................................يتبع
المراجع
1. كتاب حقيقه الحضاره الاسلاميه للشيخ السلفي السعودي نصر بن حمد الفهد الفصل الثاني.ولتحميل الكتاب اضغط هنا